«من الصعب تصديق أن حذاءك الرياضي يمكن أن يدمر الكوكب بأسرع مما يمكنك ربطه».
هذا ما كشفته عالمة المناخ أنجيلا تيري، وهي تنظر إلى قدميها، مذكّرة أن 25 مليار زوج من أحذية الجري تُصنع كل عام، فإذا تم رصفها فستمثّل مسافة تكفي للدوران حول الأرض 300 مرة، لافتة إلى أن معظمها مصنوع من البلاستيك، ونادراً ما يكون أي منها قابلاً لإعادة التدوير.
ووفق موقع مترو البريطاني، ففي حال التفكير في الجناة الرئيسيين وراء الأزمة البيئية المدمرة التي تسببت في ذوبان الغطاء الجليدي، وفقدان أكثر من 4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام بسبب تلوث الهواء، فإنك ستستحضر صوراً للسيارات والمصانع التي تنفث انبعاثات سامة بمعدل مرعب، لكن الأحذية الرياضية تهديد يومي أكثر خطورة بكثير.
وتضيف أنجيلا: «تحب العلامات التجارية الكبرى التحدث عن أغراضها الاجتماعية، لكن معظمها مصنوع من البولي يوريثين، أو النايلون، أو اللاتكس، ومن الوقود الأحفوري، ويتم إنتاج كل عنصر من العناصر المنفصلة بكميات كبيرة في 63 مصنعاً مختلفاً في أجزاء نائية من آسيا، ولكل منها سلسلة إمداد خاصة بها»، مردفة: «يتم نقلها إلى نقطة واحدة ليتم تجميعها، ما يعني المزيد من الانبعاثات، ويجري تشكيلها وخياطتها ولصقها. كل هذا عبارة عن مواد كيماوية ثقيلة تستخدم ملوثات».