القرار/ ترجمة ..
أسقط مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التحقيق في جرائم الحرب من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وسط تقارير عن ضغوط مكثفة من قبل الرياض.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير ترجمته وكالة /القرار/ أن “أعضاء في هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة دفعوا بالتصويت لإغلاق التحقيقات في جرائم الحرب في اليمن ، حيث صوتت 21 دولة ضد الاقتراح و 18 لصالحه وامتنعت سبع دول عن التصويت”.
واضاف ان ” هذا التصويت كان هو المرة الاولى التي يهزم فيها قرار لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة منذ 15 عاما حيث كان القرار ، بقيادة هولندا ، سيمنح محققين مستقلين عامين آخرين لرصد الفظائع التي ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية خلال الصراع الذي طال أمده في اليمن”.
وتابع ان ” السفير الهولندي ندد بالقرار باعتباره انتكاسة كبيرة ، قائلا “لا يسعني إلا أن أشعر أن هذا المجلس قد خذل الشعب اليمني”، مضيفا انه ” بهذا التصويت يكون المجلس قد أنهى فعليا تفويضه المتعلق بتقديم التقارير ، وقطع شريان الحياة هذا للشعب اليمني بالنسبة للمجتمع الدولي”.
قالت رضية المتوكل ، رئيسة مجموعة الناشطين اليمنيين المستقلة لحقوق الإنسان ” بهذا التصويت ضد تجديد فريق الخبراء البارزين ، أعطت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الضوء الأخضر للأطراف المتحاربة لمواصلة حملتها للموت والدمار في اليمن” ، في إشارة إلى المحققين المعروفين باسم فريق الخبراء البارزين.
وقال جون فيشر من منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدم تجديد التفويض “وصمة عار في سجل مجلس حقوق الإنسان”، مضيفا ” لقد أدارت العديد من الدول ظهرها للضحايا ، ورضخت لضغوط التحالف الذي تقوده السعودية ، ووضعت السياسة فوق المبدأ”.
يشار الى ان الغارات الجوية التي تقودها السعودية على اليمن تسببت في مقتل أكثر من 18 ألف مدني منذ عام 2015بحسب الامم المتحدة وجاء التصويت في الوقت الذي كشفت فيه العديد من مجموعات الدفاع عن الحقوق في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المملكة السعودية ، التي ليست عضوًا مصوتًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، كانت تمارس ضغوطًا شديدة ضد القرار الذي من شأنه أن يمدد تفويض محققي الأمم المتحدة في اليمن”.