أصدر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه امرا ملكيا بإنشاء المؤسسة الخيرية الملكية في 14 يوليو 2001 بغرض رعاية الأيتام والأسر المحتاجة وتحقيق الخير, فكانت لها إسهامات بارزة في المجتمع الداخلي والخارجي هذا إن دل إنما يدل على كرم ونبل روح صاحب الجلالة وما يلفت انتباهنا نحن كمواطنين بالنسبة إلينا أهم فرع لهذه المؤسسة كفالة جميع الأيتام البحرينيين من الأسر المحتاجة والأرامل البحرينيات اللاتي لا عائل لهن حيث كانت هذه اللجنة البذرة الأولى للمؤسسة الخيرية الملكية.
فكانت لفتة كريمة من صاحب الجلالة التي تدل على عمق إنسانيته واهتمامه الشخصي بالمواطن البحريني للارتقاء به, وأن هذا الاهتمام الروحي والمادي والنفسي يدل على عظمة روح جلالته الكريمة المعطاءة المحبة للخير للمواطن والوطن.
إن هذه المؤسسة تقدم الرعاية المتميزة والشاملة للأيتام والأرامل عن طريق فريق عمل متخصص على رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب, وهذا ما يؤكد حرص جلالته على العمل الجاد والمثمر تحت رعاية ورقابة سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله ورعاه, فهي لا تعمل على كفالة الأيتام والأرامل من الأسر المستحقة فقط بل تقدم المؤسسة الخدمات الإرشادية للمستفيدين من خلال قسم الإرشاد الأسري, حيث يقدم لهن الاستشارات الأسرية والبرامج التنموية لتخطى مرحلة الفقد.
إن هذا العمل الإنساني العظيم يتجلى منه عظمة روح جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه التي أبهرت المواطن والمقيم وأبهرت العالم أجمع, فقد منح الاتحاد الدولي للمنجزين العرب المؤسسة الخيرية الملكية جائزة أفضل مؤسسة خيرية عربية خلال منتدى الإبداع والتميز نظير إسهاماتها الإنسانية والإغاثة في العديد من الأعمال الإنسانية والإغاثة والتي كان لها مردود نفعي مباشر على المحتاجين داخل وخارج مملكة البحرين.
إن للرعاية المتميزة والاهتمام الأبوي الذي يوليه جلالة الملك المفدى الأثر الكبير في تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات لتكتمل مسيرة الإصلاح والخير.
ونحن ندعو الجميع لتحقيق العمل الخيري والشراكة المجتمعية المنشودة من أجل بسمة المحتاجين والأرامل كل بحسب مقدرته واختصاصه.
وأخيرا نقول دام عزك وظلك سيدي صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه على هذا الإنجاز العظيم وكل عام والقيادة الرشيدة بخير بمناسبة العيد الوطني المجيد وكل عام والشعب البحريني بخير.