وتولى متحف بيروت للفنون “بيما” ترميم هذه القطع بفضل منحة مالية قدمتها حكومة أيسلندا لليونسكو ضمن مبادرة لبيروت”، وهي نداء دولي لجمع التبرعات أطلقته المديرة العامة لليونسكو أودري أزولي من بيروت لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف والمعارض والصناعة الإبداعية التي تعرضت لأضرار جسيمة بفعل الانفجار.
وقالت مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت كوستانزا فارينا خلال افتتاح المعرض إنّه “يندرج ضمن هذه المبادرة الهادفة إلى دعم جهود اعادة الاعمار، وإلى وضع الثقافة والتربية في صميم هذه الجهود”.
وأضافت “استثمرنا في إعادة إعمار المدارس وكذلك في المباني التاريخية وإعادة احياء الحياة الثقافية وهذا المعرض هو نتيجة مذهلة لذلك. هو بمثابة اعجوبة”.
ووضعت إلى جانب بعض القطع صور لها قبل الترميم مع شرح عما كان عليه وضعها.
ووصفت مديرة المتحف ميشيل حداد هذه الأعمال التي ستبقى معروضة حتى 22 يناير (كانون الثاني) الجاري بـ”الحديثة والمعاصرة”. وتغلب على اللوحات المناظر الطبيعية.
وأوضحت حداد أن الأعمال التي حصل عليها “بيما” من وزارة الثقافة ومن القصر الحكومي ومن مجموعات خاصة وستعاد إلى مواقعها الأصلية بعد انتهاء المعرض، “كانت بغالبيتها ممزقة مما تطلب عملاً دقيقاً من فريق الترميم”. واستعان المتحف لهذا الغرض بثلاثة خبراء من المانيا “عملوا مدى ستة اسابيع على ترميم القطع مع الفريق اللبناني الذي يضم خمسة فنيين”.
وتعود الأعمال المرممة إلى عدد من أبرز الفنانين اللبنانيين، كبول غيراغوسيان وبيبي زغبي ورفيق مجذوب وامين الباشا وحسن جوني وشوقي شمعون وحسين ماضي وجميل ملاعب.