وتعتمد عملية الاحتيال على الهندسة الاجتماعية والتلاعب بمشاعر الناس، وآخر شخص وقع ضحية لهذه الحيلة كان رجلاً يبلغ من العمر 72 عامًا، حيث استهدفت عملية الاحتيال مارتن ستيفنز، وتظاهر المحتال بأنه ابنه جاك البالغ من العمر 32 عامًا، وقال إنه يحتاج إلى 1085 جنيه إسترليني (1465 دولار) لشراء هاتف جديد، بعد أن سقط هاتفه وتحطم بالكامل.
وبدت الرسالة معقولة بما فيه الكفاية، حيث اشترى جاك مؤخرًا جهاز آي فون جديد، وكان لديه أرضيات من الحجر في مطبخه، مما قد يؤدي إلى حدوث مثل هذا الضرر، ووافق ستيفنز على إقراض المال لابنه، وأرسل تفاصيل بطاقته البنكية، فسارع المحتالون لمحاولة سحب الأموال منها.
ولحسن الحظ، لاحظ نظام الكشف عن الاحتيال في Barclaycard أن هناك شيئًا خاطئًا، وأرسل رسالة إلى ستيفنز للتأكد من أن هذه ليست معاملة مشكوك فيها، فأرسل المحتالون رسالة يسألون فيها ستيفنز عما إذا كان بإمكانهم استخدام بطاقة أخرى لأن المعاملة لم تتم. وبعد ذلك أرسلوا رسالة أخرى مع ثلاثة رموز تعبيرية مبتسمة ورسالة “انتهى وقتي”.
ولم يمض وقت طويل حتى اتصل جاك بوالده، واكتشف على ستيفنز على الفور أن ابنه لم يبعث له بأي رسالة ولم يطلب إقراضه المال، وأنه كاد أن يكون ضحية لعملية احتيال، فاتصل على الفور بالبنك وطلب الغاء جميع بطاقاته، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وحذرت واتس أب المستخدمين بضرورة توخي الحذر من المحتالين، وقالت كاثرين هارنيت، مديرة السياسات في واتس أب “إذا تلقيت رسالة مشبوهة، حتى لو كنت تعتقد أنك تعرف المرسل، فإن الاتصال أو طلب إرسال ملاحظة صوتية هو أسرع وأبسط طريقة للتحقق من هوية المرسل”.
وأضاف ريفر هارت، خبير الخصوصية الرقمية في شركة ProPrivacy “سيستفيد مجرمو الإنترنت من جميع الفرص، وربما يكون التلاعب بالأحباء لدفع الأموال في عملية احتيال riend in Need الأكثر خطورة، لذلك من الأهمية بمكان أن تكون على علم بهذه الاستراتيجية الخبيثة”.