الرئيسية / اخبار محلية / فتيات عراقيّات يتحدّين القيود بالركض!

فتيات عراقيّات يتحدّين القيود بالركض!

القرار
لا يوجد إنسان ضعيف، بل إنسان يجهل موطن القوّة داخله.
تسعى منظمة خيرية إلى مساعدة الفتيات العالقات في مخيمات النازحين ب‍العراق، على تذوق طعم الاستقلالية والحرية من خلال الجري والمشي لمسافات طويلة وممارسة الكيك بوكسينغ، بحسب صحيفة “الغارديان”.
من حياة ملؤها التحديات في الموصل إلى حياة صعبة في مخيّمي بحركة وهرشم بعد سيطرة داعش على منطقتهم وخسارة الأحباب عام 2014.
هذه قصة فتيات عراقيّات حاربن، بالركض، آثار الحربين اللتين شهدن عليهما، الغزو الأميركي للعراق«٢٠٠٣-٢٠١١»، والحرب مع داعش فى الفترة من «٢٠١٤-٢٠١٧».
آثار نفسيّة كبيرة ومسؤوليات أكبر على مراهقات، اضطرت بعضهنّ إلى إعالة عائلاتهنّ بعد وفاة رب العائلة. فقد زادت الحرب والاضطرابات، من عدم المساواة بين الجنسين، وتعرض الأطفال، ولاسيما الفتيات لصدمة الفرار من منازلهم، إذ فقدن الكثير من أفراد أسرهن وخسرن مقاعد الدراسة قبل أن يعلقن في دائرة من الفقر المدقع في مخيمات النازحين.
وفي هذه الظروف، تعمل مؤسسة “فري تو رن” FREE TO RUN، وهي منظمة غير حكومية تدعم وتمكن النساء والفتيات في مناطق الصراع من خلال الرياضة، وتقدم لهن تدريبات على المهارات الحياتية بالإضافة إلى خلق مساحات آمنة لهن لتنمية الثقة بالنفس في بلد تفتقر فيه النساء على الكثير من حقوقهن.  وفي عام واحد، التحقت أكثر من 30 فتاة عراقية من مخيمي بحركة وهرشام بهذا البرنامج.  ورغم أنّ ممارسة الركض غير اعتيادية بالنسبة لهنّ، إلا أنهنّ قرّرن التحدّي  والانطلاق بالرحلة.
انطلقت هذه الرحلة من أربيل، عاصمة المنطقة، إلى شقلاوة، وهي مدينة تاريخية على بعد حوالي 50 دقيقة، للتسلق فوق جبل صفين القريب.
الركض نحو الحرية
وفيما تكافح هذه النساء أكثر للوصول إلى الحياة العامة والاستقلالية، معظمهنّ يخفن العودة إلى بلداتهنّ، ولا يزلن يعانين من خوف تقييد حريتهنّ.
ورغم أن القانون العراقي ينص على أن الحد الأدنى لسن الزواج هو ١٨ عامًا، لا يزال الزواج في سن مبكرة شائعًا ومنتشرًا في البلاد والمخيمين. فبيئة المخيّم لا تختلف بشكل كبير عن الحياة في بلداتهنّ، لكنّ اللافت هنا هو وعي الفتيات وتعلّمهنّ من تجارب الفتيات الأخريات، بالإضافة إلى دعم لافت من والداتهنّ.
تحترم والدة بشرى إرادة ابنتها بعدم الرغبة بالزواج في سنّ مبكرة: “أحاول تشجيع ابنتي على الدراسة من أجل الحصول على وظيفة جيدة في المستقبل وتصبح مستقلة”.
وتضيف: “لقد تزوجت عندما كنت فى الـ١٥ من عمرى ولا أريد لابنتي أن تعيش نفس حياتي”.
من جهتها، تعارض والدة تغريد زوجها الذي لن يسمح لابنته بالاستمرار في الركض في حال توقف برنامج  ليس بسببه بل بسبب المجتمع داخل المخيم.
وتصرّ الزوجة على ضرورة إنهاء تغريد تعليمها: “لا يهمني ما يقوله المجتمع، سأجعل جميع أطفالي يواصلون تعليمهم. لا أريدهم أن يتزوجوا مبكرًا”.
أمّا تغريد نفسها فتريد الاستمرار فى الركض مهما حدث: “حتى لو كان المجتمع لا يحبني أن أركض في الحديقة، فلا يهمني؛ أشعر بالقوة وسأواصل الركض”.
إصرار الفتيات على الاستمرار بالركض، ليس إلّا دليلًا على تأثير البرنامج على حالتهنّ النفسية والمجتمعية. فالبعض منهنّ اعترفن بأن قبل الركض كنّ منعزلات لا ثقة بالنفس ولا أصدقاء، لكنّ هذا البرنامج غيّر حياتهنّ.
وكما غيّر البرنامج حياتها، تسعى “فايزة” إلى مساعدة فتيات المخيّم من خلال تشجيعهنّ على التسجيل فيه، خصوصًا بعد أن أصبحت عضوًا في برنامج Save The Children on local projects.

انستغرام

https://instagram.com/alqarar_iq

الموقع الالكتروني

Www.alqararaldawlia.com

تلكرام

https://t.me/alqararaldawlia

عن محرر الموقع

شاهد أيضاً

السامرائي يؤكد أهمية مواصلة التنسيق بين العراق والمملكة المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار

أكد رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، اليوم الثلاثاء، للسفير الجديد للمملكة المتحدة لدى العراق، عرفان …