ويأتي هذا الإنجاز الذي حققه الجامع ضمن سلسلة منجزات جسدت ريادته كوجهة ثقافية على خريطة السياحة العالمية، حيث سبق وأن حاز الجامع وفق تقييم موقع “تريب أدفايزر” على مراتب متقدمة كأبرز وجهة عالمية، محققاً المراكز الثلاثة الأولى، على مدى أربعة أعوام على مستوى العالم.
وتعكس المراكز المتقدمة التي حققها الجامع، ريادته كنموذج ينفرد عن غيره من دور العبادة والمواقع الثقافية والسياحية وكمرجع معياري في المنطقة والعالم، إذ يتجاوز دوره الديني باحتضان الشعائر والصلوات، إلى دوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف الثقافات، إضافة لإحيائه مفردات الحضارة الإسلامية باعتباره نموذجاً معمارياً فريداً للعمارة الإسلامية، مرسخاً مكانته كمقصد سياحي ثقافي عالمي فريد، يقصده سنويا ما يقارب 7 ملايين بين زائر ومصل يلتقون في رحابه باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم، مشكلين لوحة إنسانية إطارها قيم الإخاء في رحاب صرح السلام والتعايش، تجمعهم القواسم الإنسانية المشتركة وتشكل لغة الحوار الحضاري جسورا يتخطون بها جميع أشكال الاختلاف.