الرئيسية / اخبار محلية / الثورة الحسينية.. مدرسة العدالة والايثار

الثورة الحسينية.. مدرسة العدالة والايثار

القرار

لايختلف اثنان على ان الثورة الحسينية التي مر عليها حوالي اربعة عشر قرنا، مازالت تمثل واحدة من ابرز واهم الثورات في التأريخ الاسلامي، وتأريخ البشرية على وجه العموم.

فهي من خلال ظروفها واحداثها ووقائعها ومعطياتها وشخوصها ورموزها انطوت على ابعاد ومضامين انسانية واخلاقية ودينية، وافرزت دروسا في الصدق والتضحية والثبات على المبادىء ونصرة الحق والعدل ومواجهة الباطل والظلم.

والامر المهم في كل ذلك ان الثورة الحسينية الخالدة عبرت عن واقع وحقيقة الصراع بين معسكر الحق ومعسكر الباطل، وادوات الانتصار الحقيقي في ذلك الصراع، التي نراها ونلمسها في كل يوم متجلية بوضوح.

ادوات الانتصار في الثورة الحسينية، ليست ذاتها ادوات الانتصار في اية ثورة او حركة سياسية اخرى، لسبب بسيط يتمثل في ان احد طرفي الصراع كان يسعى الى السلطة بأي ثمن، اما الطرف الثاني فأنه حينما اختار المواجهة والتضحية بكل شيء انما كان يهدف الى ترسيخ قيم ومباديء انسانية عظيمة، في الدفاع عن الاسلام المحمدي الاصيل، وفي التصدي للظلم والاستبداد والتسلط، وفي فضح اساليب ومناهج النفاق والخداع وقلب الحقائق وتزييف الوقائع.

ولاشك ان شهر محرم الحرام المرتبط بعاشوراء الامام الحسين (عليه السلام) انما يمثل العطاء والدروس والعبر في بناء الحياة والانسان والمجتمع، وان قضية الامام الحسين (ع) ستبقى متجددة طوال الدهور كونها قضية الصراع بين الحق والباطل، وان الحسين (ع) يرمز دائماً الى الحق والخير والعدل.

عن Tabarak Safwan

شاهد أيضاً

السامرائي يؤكد أهمية مواصلة التنسيق بين العراق والمملكة المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار

أكد رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، اليوم الثلاثاء، للسفير الجديد للمملكة المتحدة لدى العراق، عرفان …