القرار
انقطاع التيار الكهربائي كابوس يجثم على صدور العراقيين وسط عجز حكومي عن ايجاد الحلول
الصيف تكرار انقطاع التيار الكهرباء الذي اصبح معضلة عجزت جميع الحلول امامها رغم كثرة التخصيصات المالية وتوفر اغلب المتطلبات المعنية بانجاز وتشغيل محطات الطاقة.
ويبدي العديد من المواطنين استغرابهم من عدم اقدام الحكومات المتعاقبة للتعاقد مع بعض الشركات العالمية الرصينة في مجال الطاقة لانهاء هذا الملف الذي اصبح كالكابوس الجاثم على صدر العراقيين, في وقت تلجأ فيه وزارة الكهرباء الى حلول وصفت بالترقيعية لاترتقي لحجم النقص الكبير في الطاقة كاستيراد الغاز لتشغيل المحطات من الجارة ايران والذي مر هو الاخر بمراحل معقدة اثر عدم تسديد المستحقات المالية مما يدفع طهران الى قطع الامدادات بين فترة واخرى .
ولايقتصر الخلل في انتاج الطاقة بل يتعدى ذلك الى شبكات وخطوط نقل الكهرباء والتي تعاني هي الاخرى من القدم واهمال وغياب الصيانة الامر الذي ينتج عنه حدوث اعطال كثيرة تتسبب بقطع التيار عن محافظات عدة كما حدث في محافظات الجنوب والتي عانت قبل ايام من اطفاء تام استمر لساعات طويلة .
اما ملف الربط الخليجي الذي وقعته الحكومة فلا يزال في ادراج المباحثات والدراسات ولايعرف مدى امكانيته في معالجة وسد النقص الحاصل خصوصا انه وفي حال المباشرة الفعلية فيه فسيحتاج لوقت طويل وهذا يعني استمرار ازمة انقطاع التيار الكهربائي.
وفي المحصلة فان المواطن العراقي ينتظر ايجاد حلول جذرية تنهي ازمة الكهرباء بشكل كامل من خلال انشاء محطات توليد عملاقة عن طريق الاستثمار والتعاقد مع الشركات العالمية، واي حل خلاف ذلك فهو ترقيعي يُبقي على الازمة وفقا ما يراه الخبراء.