القرار
توقع مدير زراعة صلاح الدين، عباس طه، اليوم الاثنين، اعتلاء المحافظة المركز الأول بإنتاج القمح في العراق خلال العام الحالي، فيما بين حقيقة ارتفاع أسعار الطن من القمح.
وقال طه ، إن “هذا العام شهد زراعة مليون و١١٦ ألف دونم من إجمالي اراضي المحافظة الزراعية”، لافتاً الى انه “من المتوقع إنتاج ٩٨٢ ألف طن من محصول القمح”.
وأضاف، أن “محافظة صلاح الدين ازدهرت هذا العام بزراعة القمح”، متوقعاً أن “تتصدر المحافظة المركز الاول في الإنتاج على المحافظات العراقية الأخرى”.
وبشأن الانباء التي تواردت عن ارتفاع سعر الطن من القمح (مليون دينار)، بين طه، “لم تصلنا اي تعليمات بخصوص زيادة سعر الطن بل إن هنالك توجيهاً من رئاسة الوزراء بأن تكون هنالك سرعة في صرف مستحقات المزارعين عكس الأعوام الماضية، التي شهدت تأخيراً بالصرف”.
وأكد مدير زراعة صلاح الدين: “حيث سيتم تسويق الحنطة من قبل الفلاح ليتم استلام مستحقاته في اليوم الثاني”.
وتسببت أزمة شح المياه في العراق، في تراجع كميات إنتاج محصول القمح خلال العام الماضي، إلى مستويات قياسية بالمقارنة مع الأعوام الخمسة السابقة، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في المخزون الاستراتيجي للبلاد، واتجاه السلطات نحو الاستيراد من الخارج لتلبية الاحتياجات المحلية، وسط أزمة إمدادات عالمية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن مجموع إنتاج القمح في العراق بلغ 4 ملايين و234 طنا خلال الموسم الشتوي لسنة 2021، وهذا الرقم انخفض بنسبة 32 بالمائة عن إنتاج سنة 2020 الذي أنتج فيه أكثر من 6 ملايين و238 طنا، و4.7 ملايين طن في 2019، وقد أعلنت الاكتفاء الذاتي في هذه السنوات، لكن انتكاسة حقيقية يعاني منها العراق، في ظل خلو مخازن الشركة العامة لتجارة الحبوب (حكومية) من القمح، حيث لا يتوفر فيها إلا 373 ألف طن، موزعة بواقع 269 ألف طن حنطة محلية، و104 آلاف طن حنطة مستوردة.