جريدة القرار الدولية جريدة دولية تصدر في بغداد وتوزع في العالم العربي
مقالات مشابهة
القرار
نشر أربعة أطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تجاربهم في غزة في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
ومن المتحدثين، جراح السرطان، نيك ماينارد، وهو من أُكسفورد والذي تطوع في غزة، في الأعوام الـ15 الماضية والذي قال إنه لم يكن مستعداً عن بُعد لما رآه هناك هذه المرة.
وقال ماينارد: “قضيت أسبوعين في مستشفى الأقصى، وأعتقد أن من الإنصاف أن أقول إني لم أكن مستعداً عن بعد لما كنت عليه وما رأيته. رأيت أكثر الفظائع ترويعاً وأشياء لم أكن أتوقع رؤيتها في أي مكان للرعاية الصحية”.
وأضاف “رأيت أشياء في مستشفى الأقصى لاأزال أستيقظ ليلاً أفكر فيها. إصابات مروعة خاصة للنساء والأطفال. أكثر الحروق بشاعة لدى أطفال صغار. طفلة واحدة لن أنساها أصيبت بحروق شديدة، لدرجة أنه يمكن رؤية عظام وجهها. كنا نعلم أنه لا توجد فرصة لبقائها على قيد الحياة، ولكن لم يكن هناك مورفين لإعطائه لها. لذلك لم تكن ستموت، وحسب بل ستموت وتتألم. وما زاد الأمر سوءاً أنه لم يكن هناك مكان تذهب إليه وتموت، لذلك تُركت على أرضية قسم الطوارئ”..
“هذه قصة واحدة، لقد رأينا جميعاً قصصاً متعددة من هذا القبيل”.
وقال زاهر سحلول إخصائي الرعاية الحرجة في جماعة ميد غلوبال إن هذا الوفد الرفيع من الأطباء جاء إلى الأمم المتحدة للحث على إجراءات لتحسين الرعاية الصحية في المنطقة.
وأضاف سحلول “هدفنا في الأيام الثلاثة المقبلة هو إيصال هذه الرسالة إلى أعلى مستوى لأننا نفهم، أعتقد أن الجميع يفهم، أن الدولة الوحيدة التي يمكنها التأثير على الوضع هي الولايات المتحدة الأمريكية. لذلك فمن خلال التحدث إلى أعضاء مجلس الأمن القومي وأعضاء الكونغرس، ووزارة الخارجية، نريد التأكد أنهم يعرفون ما نعرفه ونأمل أن يؤثر ذلك على صنع القرار”.
وعرض سحلول صورة لطفلة مصابة قائلاً إن طفلة أخرى في الـ7، هي هيام أبوخضير، وصلت إلى المستشفى الأوروبي في غزة مصابة بحروق من الدرجة الثالثة في 40% من جسدها، بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية على منزلها إلى مقتل والدها وشقيقها وإصابة والدتها.
وأضاف سحلول أنه بعد أسابيع من التأخير نقلت إلى مصر للعلاج لكنها توفيت بعد يومين.
وبعد اجتماعات في الأمم المتحدة، يعتزم الوفد لقاء إدارة بايدن والكونغرس الأمريكي في واشنطن العاصمة.
وعن استهداف إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة، وأثر ذلك، قال سحلول لتلفزيون رويترز: “بس في غزة تأثير استهداف المشافي على السكان أمر يعني كبير جداً، لأنه في الأصل غزة كان فيها فقط 39 مشفى حالياً، فقط 12 منهن عم يشتغلوا ولكن ليس بشكل فعال بسبب تدمير البنى التحتية في المشافي، استهداف مشفى الشفاء، مشفى الرنتيسي، مشفى الأهلي، مشفى كمال عدوان ومشفى ناصر. المشفى التي تغلق في غزة من الصعب كتير إنه تنفتح مرة تانية، من شان هيك فيه عندنا عدد كبير من السكان في غزة ما عندهن حالياً عناية صحية، يعني الطفل اللي بيمرض ممكن إنه ما يلاقي طبيب، المرضى اللي بتنزف ممكن إنه ما تلاقي طبيب، مريض السرطان عم بيموت بسبب عدم وجود المعالجين الكيماويين، مريض السكري ممكن يموت بسبب عدم وجود الأنسولين”.
