أظهرت بيانات جديدة أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في أبوظبي ستحد فور تشغيلها بالكامل من الانبعاثات الكربونية بكميات أكبر مما كان متوقعاً في السابق.
وورد هذا الإعلان من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة لنووية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهو ما يؤكد على الدور المحوري للطاقة النووية في مواجهة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم.
وتفيد البيانات الجديدة التي أتاحتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا بأن دورة حياة الطاقة النووية هي الأقل من حيث إطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يجعلها واحدة من أبرز مصادر الطاقة الصديقة للبيئة من بين جميع تقنيات إنتاج الطاقة التي تم تقييمها من قبل اللجنة.
الانبعاثات الكربونية
وبناءً على أحدث البيانات، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن محطات براكة الأربع ستحد عند تشغيلها بالكامل من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي بزيادة 6% عن الحسابات السابقة.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي:”قرار دولة الإمارات بإضافة الطاقة النووية إلى محفظة مصادر الطاقة تظهر نتائجه الإيجابية اليوم، حيث تمضي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قدماً في تقديم أكبر المساهمات الرامية لتحقيق أهداف مبادرة استراتيجية تحقيق الحياد المناخي في الدولة بحلول عام 2050 “.
خفض البصمة الكربونية
وبناءً على البيانات الجديدة الخاصة بالانبعاثات الكربونية من المركبات، فإن الـ 22.5 مليون طن التي ستحد منها محطات براكة الأربع تعادل 4.8 مليون سيارة لمدة عام واحد، علماً بأن هناك ما يقرب من 3.5 مليون سيارة على طرقات دولة الإمارات، وهو ما يؤكد على الدور الأساسي لمحطات براكة في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.