القرار
يعد استمرار مدرب منتخب الإمارات، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، في مهام عمله إلى الآن، أمراً غريباً بالنسبة للشارع الرياضي الإماراتي، خاصة بعد الأداء السيء الذي ظهر عليه “الأبيض” في بطولة كأس خليجي 25.
يصر أروابارينا على البقاء على رأس القيادة الفنية، بعد التصريحات التي أدلى بها في المؤتمر الصحافي فور نهاية مباراة الإمارات وقطر، والتي أشار فيها إلى أنه لديه عقد مع اتحاد الكرة الإماراتي، وسيستمر في تنفيذه.
وأكد المدرب رغم سوء إدارته للمباريات، وخططه التي لا يتقن تنفيذها اللاعبين داخل أرضية الملعب، والتي أدت لوداع المنتخب لبطولة خليجي 25، أنه لن يدخر جهداً في المساعدة على استخراج جيل من المواهب.
وخسر منتخب الإمارات في أولى مباريات كأس الخليج أمام البحرين 1-2، ثم هزم مرة أخرى في الوقت القاتل أمام الكويت 0-1.
وفي المباراة الأخيرة لم يستطع “الأبيض” الحفاظ على تقدمه أمام قطر، ليحصل على نقطة فقط، ويودع المسابقة الغالية على قلوب الإماراتيين.
وحاول أروابارينا خلال أحداث المؤتمر الصحافي أن يلقي المسؤولية أيضاً على مسؤولي اتحاد كرة القدم، بتأكيده على أنهم على علم ودراية بالأهداف التي وضعها، والعمل الكبير الذي قام به.
ويدل حديث المدرب على عدم إدراكه حجم الإخفاق، وأنه لن يستقيل أبداً من منصبه إلا بقرار رسمي من الاتحاد الإماراتي.
ويعتبر التدخل في خيارات المدير الفني لأي فريق أو منتخب من الأمور السلبية في عالم كرة القدم، لكن إصرار المدرب الأرجنتيني على عدم استدعاء نجم بحجم علي مبخوت دون أي سبب مقنع يعتبر من الأحداث الغريبة، التي كانت إشارة مهمة قبل انطلاق كأس الخليج أن المنتخب سيعاني على الصعيد الهجومي، وهذا ما حدث بالفعل.
وفي النهاية لابد من إعادة التفكير في التعاقد مع مدرب وطني يحمل خبرات كبيرة، يعلم جيداً شخصية اللاعب الإماراتي حتى تعود الأمور إلى الطريق الصحيح، ونبدأ بحصد الإنجازات من جديد.
فيس بوك
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني