القرار
قال المؤسس المشارك لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” آريه نيير والذي فر مع عائلته من النازيين، إنه انزعج كثيراً من بعض التصرفات التي قامت بها إسرائيل، باستخدام أسلحة كبيرة جداً وقنابل زنة 2000 رطل، وهي غير مناسبة على الإطلاق في مناطق حضرية مكتظة.
وقال آريه نيير، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية إنه عندما تم رفع قضية تهمة الإبادة الجماعية من قبل جنوب إفريقيا في البداية، لم يكن واحداً من الذين أيدوا حجة جنوب أفريقيا بشأن الإبادة الجماعية، ولم يؤيدها لأنه اعتقد أن لإسرائيل الحق في الرد على حماس، واعتقد أن لإسرائيل الحق في محاولة شل حركة حماس حتى لا تتمكن أبداً من فعل أي شيء من هذا القبيل مرة أخرى”.
وتابع قائلاً “لكنني انزعجت من بعض التصرفات التي قامت بها إسرائيل – باستخدام أسلحة كبيرة جدًا وقنابل زنة 2000 رطل – وهي غير مناسبة على الإطلاق في مناطق حضرية مكتظة. قنبلة كهذه يمكن أن تقتل شخصاً ما على بعد ملعبين لكرة القدم، واستخدام قنابل كهذه غير مناسب في سياق غزة. ولكن مع ذلك، لم أكن أعتقد أن إسرائيل كانت متورطة في الإبادة الجماعية لمجرد جهودها المبذولة للانتقام من حماس، رغم أنني اعتقدت أن إسرائيل بالغت في طريقها الانتقامي”.
وأشار نيير إلى أن “إسرائيل قامت، على مدى فترة من الزمن، بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأولئك الذين كانوا ضحايا بشكل أكبر ليسوا من أعضاء حماس. عادةً ما يجد الرجال المسلحون طريقة للحصول على الطعام وإطعام أنفسهم. ولكن الأطفال الصغار هم الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية والذين إما سيموتون جوعاً – أو إذا بقوا على قيد الحياة، فسوف يتضاءلون إلى بقية حياتهم، يتضاءلون فيما يتعلق بحالتهم البدنية والنفسية، بسبب سوء التغذية الحاد الذي يعانون منه كأطفال”، مؤكداً أن “العرقلة الشديدة لتسليم المساعدة الإنسانية تصل إلى حد الإبادة الجماعية”.